قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، إن المملكة ستنتقل من مرحلة "صنع في المغرب" إلى مرحلة "اخترع في المغرب".
جاء ذلك خلال حديثه عن قطاع صناعة السيارات في المملكة خلال الدورة السابعة لمعرض ملتقى "طنجة المتوسط أوطوموتبف ميتينغ"، المنعقدة بطنجة تحت رعاية الملك محمد السادس، من طرف الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، تحت شعار "أي استراتيجية من أجل إنعاش قطاع صناعة السيارات؟".
وصرح مزور أن هذا الحدث يُنظم مرة أخرى بعد الجائحة، في سياق خاص يطبعه الانتعاش الاقتصادي والرهانات الحاسمة لمستقبل القطاع، موردا أن المغرب يبقى أول منتج للسيارات بإفريقيا بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى700 ألف سيارة،.
وأوضح أيضا بأن هذه الديناميكية استفادت من وتيرة استثمار مستدامة طيلة السنتين الأخيرتين، مع 31 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 5,6 مليار درهم، مما سيسمح بتوفير أزيد من 26 ألفا منصب شغل في القطاع.
و أكد الوزير بالمقابل على الدور الهام الذي يضطلع به ميثاق الاستثمار في تحفيز جاذبية المنصة الصناعية وتنمية القطاعات الاستراتيجية، ولا سيما صناعة السيارات.
وأضاف في ذات السياق أننا في خضم التحول نحو التنقل المستدام، "حيث أبان المغرب عن مدى قدرته على إنتاج سيارات كهربائية، واستهل تحوله هذا في إطار استراتيجية طاقية طموحة تستند إلى الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي. وبفضل إمكاناته ومؤهلات مصنعي المعدات الأصلية، أصبح المغرب الآن منصة صاعدة للتنقل الكهربائي".
وذكّر مزور أن تحقيق الطموحات يبقى رهينا بمدى القدرة التنافسية للقطاع، مؤكدا أن التنافسية تظل "ضرورة حتمية للاستدامة" النسبة لأي صناعة.
وزاد "نتطلع إلى جعل المغرب قاعدة صناعة السيارات الخالية من الكربون الأكثر تنافسية في العالم، وتحسين نسبة الاندماج المحلي لينتقل من 64٪ إلى 80٪. ولبلوغ هذا المرام، سيُخصص جزء من الطاقات المتجددة لخدمة الصُّناع في إطار عرض ذي تعريفات جد تنافسية".